يستمر إضراب الأسبوع المتجدد الذي دعت إليه كل من مجلس أساتذة التعليم
الثانوي واتحاد عمال التربية دون بروز مظاهر الانفراج، حيث اقتصر دور
وزارة التربية في التهديد بطرد وخصم أجور المضربين، بعد أن فشلت في
توسلاتها لممثليهم لإعادة النظر في الإضراب والأخذ بعين الاعتبار مصلحة
التلاميذ وحسب
تصريح المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار
العربي لـ”الفجر”، فإن الإضراب لن يتوقف إلا في حالة تلبية وزارة التربية
كافة مطالبهم من إعادة النظر في التعويضات، التي أعلنتها الأسبوع المنصرم
وتسوية كلية لملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل، داعيا مسؤولي الوزارة
للتحلي بالمسؤولية.
وأكد المتحدث أن وزارة التربية لا تنوي بذل جهود
لإعادة الاستقرار للقطاع، من خلال تصريحات مسؤوليها، التي تؤكد أنه لا
مجال لإعادة النظر في الزيادات التي جاءت في ملف المنح والعلاوات، بعد
مصادقة الحكومة عليها، مستنكرا لجوء هؤلاء إلى طرق ملتوية لإجهاض الحركة
الاحتجاجية عن طرق القرار الموجه لمديريات التربية والقاضي بخصم الأجور،
ناهيك عن بعض التهديدات التي مست بعض الأساتذة والذي تم تحذيرهم من فقدان
مناصبهم إذا ما استمروا في الإضراب.
ونقل المتحدث مجريات الاتصال
الذي جمعه مع الأمين العام لوزارة التربية أبو بكر الخالدي، حيث دعاهم هذا
الأخير إلى التراجع والأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ، دون أن يقدم أي
توضيحات فيما يتعلق بمصير مطالبهم، وهو ما رفضه نوار العربي محملا الوصاية
مسؤولية ما يحدث من اضطراب في السنة الدراسية.
من جهته ذكر الاتحاد
الوطني لعمال التربية والتكوين بالزيادات الزهيدة في الراتب الشهري المعلن
عنها، والتي تتراوح بين 570 دج و6328 دج بالنسبة للدرجة السادسة، ناهيك عن
الزيادات الضئيلة بالنسبة للدرجات الدنيا، متطرقا إلى التحايل في إدماج
المردودية ضمن الراتب الشهري للموظف بقيمتها القصوى، في حين أنها متغيرة
وتحسب كما هو معروف كالتالي، فمن 0 إلى25 بالنسبة لأعوان الأمن والوقاية،
ومن 0 إلى 30 بالنسبة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، من 0 إلى 40
بالنسبة للتربويين.
وعلى صعيد آخر يواصل إضراب المساعدين
التربويين لأسبوع الثاني حسب فرطاقي مراد رئيس التنسقية المنضوية تحت لواء
النقابة الوطنية لعمال التربية، بنسبة تجاوزات 76 بالمائة، حيث التحقت أول
مرة أكبر ثانويات الوطن على غرار ثانوية بوعمامة، عمر راسم وحسيبة
بالعاصمة. وتلتزم كذلك الوصاية الصمت اتجاه مطالب هؤلاء والتي تتصدرها
إعادة التصنيف وإعطاء حق الترقية لمنصب مستشار تربية.
غنية توات