aissame
12 0
| موضوع: الّمَوٌسَوّعِهًـ اّلًَُرٍِمًٌَضَاِنيّهٌـ الكآمُِلهّـ الخميس فبراير 18, 2010 3:39 am | |
| الموسوعة الرمضانية الكاملةفريضة الصيام عبادة شرعها الله تعالى في وقت محدد من العام ، لا يجوز أداؤها في غيره، الأمر الذي يحتم على المسلم معرفة الأحكام المتعلقة بدخول شهر الصوم وخروجه، حتى يؤدي هذه العبادة على الوجه المطلوب .ودخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:الأول : رؤية هلال رمضان ، ودليل ذلك قوله تعالى في آية الصيام: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185) وقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) متفق عليه .فإذا رأى مسلم ، عاقل ، بالغ ، عدل ، موثوق بخبره وأمانته ، هلال رمضان فقد ثبت دخول الشهر ، وتعيَّن على الناس الشروع في صيامه .الثاني : ويثبت دخول شهر رمضان أيضًا، بتمام شعبان ثلاثين يوماً ، لأن غاية الشهر القمري أن يكون ثلاثين يوماً، ولا يكون أكثر من ذلك ، وقد روى البخاري و مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( الشهر هكذا وهكذا وهكذا - يعني ثلاثين يومًا - ثم قال: وهكذا وهكذا وهكذا ) يعني تسعة وعشرين يومًا ، أي أنه إما أن يكون ثلاثين أو تسعة وعشرين .فإذا كمل شهر شعبان ثلاثين يومًا ، فمعنى ذلك أن شهر رمضان قد بدأ بلا خلاف ، وأيضًا فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) متفق عليه .فإذا تحرى الناس الهلال ولم يروه ، فعليهم إتمام شعبان ثلاثين يوماً، ولا يجوز - على الصحيح - صيام يوم الثلاثين على أنه من رمضان ، لعدم ثبوت دخول الشهر.وهذا اليوم - يوم الثلاثين - يعرف بيوم الشك ؛ والدليل على عدم جواز صيام هذا اليوم ، قول عمار بن ياسر رضي الله عنه : " من صام اليوم الذي يُشك فيه ، فقد عصى أبا القاسم " رواه أبو داود، وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - النهي عن صوم يوم الشك ، ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا يتقدمن أحدكم رمضان بصيام يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صيامًا فليصمه ).وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتقدم : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ - أي خفي - عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) ، وهو واضح الدلالة على أن بدء الصوم معلق برؤية الهلال ، فإذا لم تحصل الرؤية ، لزم الناس أن يكملوا شعبان ثلاثين يوماً.ولذا فإنه يُستحب للناس التماس هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان ، لكن لا يجب ذلك على كل مسلم ، بل هو فرض على الكفاية ، إذا فعله من يكفي ، سقط عن الباقي .وخلاصة الأمر في هذه المسألة ، أن شهر رمضان إذا ثبت بأحد الطريقين المتقدمين ، وجب على الناس الصيام ، وإلا لم يجز الشروع في الصيام ؛ لعدم ثبوت دخول رمضان .ثم إن الخروج من شهر رمضان يكون أيضًا بأحد الطريقين اللذَيْن تقدَّم الحديث عنهما ، غير أن ثبوت هلال شوال لا يثبت إلا برؤية شاهدين ، بخلاف ثبوت هلال رمضان ، فإنه يثبت برؤية شاهد واحد، بالشروط المعتبرة في الشهادة . وقد علَّلوا الفرق بينهما ، بأن الخروج من العبادة يحتاط فيه أكثر مما يُحتاط في الدخول فيها .بقي أن نذكر أن من المسائل التي كانت مجال أخذ ورد بين علماء الشريعة ، المتقدمين منهم والمتأخرين – مسألة ما لو ثبتت رؤية الهلال في بلد من بلاد المسلمين ، فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية ؟ وللعلماء في هذه المسألة أقوال لا يتسع المقام لبسطهاغير أن الراجح الذي تؤيده الأدلة النقلية والعقلية ، هو القول باختلاف المطالع ، وهو أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ، وإذا لم تختلف فإنه يجب على من لم يره أن يوافق غيره ممن رآه وأن يعمل بمقتضى هذه الرؤية ، لقوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر } (البقرة:185) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم – ( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا) .ومن المعلوم أنه لا يراد بذلك رؤية كل إنسان بمفرده ، فيعمل به في المكان الذي رؤي فيه ، وفي كل مكان يوافقهم في مطالع الهلال ، وأما من كان في مكان لا يوافق مكان الرائي في مطالع الهلال فإنه لم يره لا حقيقة ولا حكماً .ومن الأدلة النظرية أن التوقيت الشهري كالتوقيت اليومي ، ومن المعلوم أن الاختلاف اليومي له أثره باتفاق المسلمين ، لأن البلاد تختلف في الإمساك والإفطار اليومي فالذين في الشرق مثلاً يمسكون قبل الذين في الغرب ، ويفطرون قبلهم أيضاً ، فإذا حكمنا باختلاف المطالع في التوقيت اليومي ، فيجب أن نحكم باختلافها كذلك في التوقيت الشهري سواء بسواء .هذا هو حاصل الكلام في هذه المسألة ، والله تعالى اعلم.الأدب عنوان فلاح المرء ، ومناط سعادته في الدنيا والآخرة , وأكمل الأدب وأعظمه هو الأدب مع الله جل وعلا بتعظيم أمره ونهية والقيام بحقة ، ولذا فإن لكل عبادة أدب , فالصلاة لها أدب , والحج له أدب , والصوم كذلك له آداب عظيمة لا يتم إلا بها , ولا يكمل إلا بأدائها .وآداب الصيام منها ما هو واجب يلزم العبد أن يحافظ عليها ويلتزم بها , ومنها ما هو مستحب يزداد العبد بفعله أجرا وثواباً .فمن الآداب الواجبة : أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية , ومن أهمها الصلاة المفروضة , التي هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين , فيجب على الصائم المحافظة عليها , والقيام بأركانها وشروطها , وأدائها مع جماعة المسلمين , وكل ذلك من التقوى التي شُرع الصيامُ من أجلها .ومن الآداب الواجبة : أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال , فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول , ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات , ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام , ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم .وليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباح كالطعام والشراب , ولا يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال , ولهذا يقول - صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .وأُمِر الصائم بحفظ لسانه عن اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى وإن تعرض للأذى من غيره ، يقول - صلى الله عليه وسلم- : ( الصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب , فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ... ) رواه البخاري ومسلم .فحقيقة الصيام إذاً ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فقط , فإن ذلك أهون ما في الأمر , كما قال بعضهم : " أهون الصيام ترك الشراب والطعام " , وقال عليه الصلاة والسلام : ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح ، بل لا بد مع ذلك من حفظ الجوارح واستعمالها فيما يرضي الله :إذا لم يكن في السمع مني تصاونٌوفي بصري غضٌّ وفي منطقي صَمتُفحظي إذاً من صوميَ الجوع والظمافإن قلتُ إني صمت يومي فما صُمتيقول جابررضي الله عنه مبيناً حقيقة الصيام : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .وأما الآداب المستحبة فمنها : السحور وهو الأكل آخر الليل , وسمي بذلك لأنه يقع في وقت السَّحَر , وقد أمر به - صلى الله عليه وسلم- فقال : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) . متفق عليه , وهو الفاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب , والسنة تأخيره , ويتحقق السحور ولو بشربة ماء .ومن الآداب المستحبة : تعجيل الفطر ، قال - صلى الله عليه وسلم- : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) . متفق عليه .وينبغي للصائم أن يحرص على الدعاء عند فطره فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد , ويسن له أن يقول ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .ومن آداب الصيام المستحبة : كثرة قراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة , والاستكثار من أنواع الخير والعمل الصالح .هذه بعض آداب الصيام , فلتحرص -أخي الصائم- على التأدب بها, وأن تحفظ صومك من كل ما يجرحه أو ينقص أجره ، نسأل الله أن يرزقنا حسن الأدب معه , وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، إنه جواد كريم . | |
|
HaSsAn المدير العام
المتصفح : الهواية : 1213 16 العمر : 34
| موضوع: رد: الّمَوٌسَوّعِهًـ اّلًَُرٍِمًٌَضَاِنيّهٌـ الكآمُِلهّـ الأحد فبراير 21, 2010 10:20 am | |
| شكراااااااااااا لك اخي موضوع في قمة الروعة
| |
|